شْوَكِتْ (متى) تتزوج هو من أكثر الأسئلة التي أواجهها عند مقابلتي للعائلة أو الأصدقاء. شوكت تتزوج السؤال الأزلي ، و الأمدي و السرمدي. شوكت تتزوج حتى نخلص منك 😄.
الزواج بالنسبة لي يعني العائلة ، يعني الأطفال ، يعني التربية ، يعني التعليم ، يعني الإرتباط بزوج على مدى الثلاثين عاماً على الأقل (كمعدل).
بحُكم التقاليد في المجمتع الشرقي ، الزواج أصبح العادة التي تُفرض أحياناً. هو الإستقرار لدى أصدقائك و أقربائك (هل يوجد إستقرار في الحياةِ الدنيا أصلاً؟!) ، و عليك يا بُني أن تكمل نصف دينك!
لربما أحد الأسباب الرئيسية في عزوفي عن الزواج هو فشل علاقتين إرتباط لأجل الزواج ، الأولى كانت قبل أكثر من أربع سنوات و الثانية قبل نصف سنة. النتيجة كانت أن لا أثق بأي فتاة كانت (في حينها) ، و أن لا أبرر أفعالها المذمومة (بالنسبةِ لي) دائماً. الإنسحاب من العلاقات لم يكن سهلاً أيضا من دون المرور بالآلام النفسية على مدى أشهر. ربما لو نجحت علاقتي الأولى لأصبحت متزوجاً الآن!
الأسباب الأخرى ، هو مقارنة مشروع العائلة مع المشاريع البرمجية التي ممكن عملها في هذهِ الفترة ، على الأقل قبل بلوغي سن الزواج البعيد ، يعني قبل الثالثة و الثلاثون مثلاً ؛ خصوصاً و أن فكرة عدم الزواج مطلقاً تتردد على ذهني في الآونةِ الأخيرة 🙂.
الآن ، بما أني منسحب من العمل الرسمي منذ ثلاثةِ أشهر تقريباً ، و حالياً أعتمد على الأعمال الحرة أو الـ freelance ، أي لا يوجد دخل أو راتب شهري ، فالإجابة على سؤال شوكت تتزوج يكون بالشكل التالي: لا يمكنني الزواج لكوني غير موظف حكومي و أنا لا أرغب التعيين الحكومي (a paradox)!
مما تعلمته من السنين السابقة ، غالباً ما يكون شكل المرأة (جسمها و وجهها) عامل أساسي و رئيسي في كون المرأة مناسبة للزواج أم لا. أنا ضد أن يكون الإختيار في قالب المرأة و أن تكون جسداً لإشباع شهواته الجنسية (تَذَكّر أن الله سبحانه يحاسب المرء على قلبه أو باطنه). ما فائدة شخص جميل المظهر و قبيح الباطن؟!
المشكلة بالنسبة إلى المرأة الغير متزوجة (عزباء) أعقد مقارنةً بالرجل. المرأة الكبيرة الغير متزوجة ينظر لها المجتمع بنقص لعدم وجود رجل في حياتها! حتى و إن كان الرجل سبب تعاستها و معاناتها في حياتها الزوجية ، المهم أن يوجد رجل أيَّ كان بجوارها.
بالنسبة لي ، جمال المرأة في عقلها ، في حبها للعلم و الإبداع و التطور و دعيها للأخلاق الحميدة ، في سعيها للتغيير نحو الأفضل دائماً و في تصرفها عند المواقف الطارئة بحكمة. الشخص التي أتفق معها بقناعة ، و التي تناقش بمنطق ، و أينما ذهبت كانَ السلام ظلها. الأم ، أي الزوجة ، مختصرة بهذا البيت الشعري
الْأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا — أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الْأَعْرَاِق
أنا لم أجد هذهِ السِّمات…بعد (إن وجدتها أصلاً).
في الختام ، آملاً أن أجد الفتاة المناسبةِ أو المكملة لي في المستقبل البعيد.
هذهِ أول مقالة جدية لي عن حياتي الخاصة (ديلا هسة منو آني؟! 😄) أنشرها في المدونة ، لذلك أعتذر أن تجد فراغات في التعبير أو نقص في إيصال الصورة.
شكراً جزيلاً لكَِ.
٥ سبتمبر ٢٠١٧